الأربعاء 25 ديسمبر 2024
|
---|
لماذا لا يخاف الأطفال من الثعابين؟
كثيرةٌ هي الثعابين القاتلة، لذا فمن الطبيعي أن ينتابنا شعور بالخوف منها، لكن تجربة جديدة أضافت دليلاً آخر على أن الأطفال لا يخافون من الثعابين.
لنفترض أنك وضعت طفلاً في غرفة واحدة مع ثعبان وعنكبوت، فهل سيلعب مع هذه المخلوقات أم سيتركها؟
ليس هذا سؤالاً افتراضياً، إذ أن الباحثين في دراسة أسباب الشعور بالخوف يعكفون على دراسة هذا الأمر بنشاط.
من المعروف بالفعل أن الأطفال يجدون الحيوانات الحية أكثر إثارة للاهتمام من تلك المحنّطة. وكشفت الأبحاث أن هذا الاهتمام يستمر حتى لو كانت تلك الحيوانات ثعابين أو عناكب.
وتوفر مثل هذه الدراسات رؤى جديدة حول طبيعة الشعور بالخوف، وكيف ومتى يكتسب المرء هذا الشعور.
يعد الخوف من الثعابين أحد أكثر أنواع الخوف شيوعاً وشدة في العالم. ورد ذلك في بحث عن الخوف أجرته جوودي دي لوتش، من جامعة فيرجينيا بمدينة تشارلوتسفيل الأمريكية، علماً بأنها لم تشارك في الدراسة الجديدة.
أما أبسط الآراء، والذي يعتبره كثيرون صحيحاً، فهو أننا نخاف من الثعابين بالفطرة. تكمن الفكرة في أنه نظرا لأن بعض الثعابين قاتلة فإن ذلك يدعونا للتصرف بخوف ورهبة تجاهها جميعا.
وتماشياً مع هذا التوجه، عُرضت صورٌ لثعابين مقرونة بأصوات خوف أو فرح على أطفال رضّع بعمر 11 شهراً. يفحص الأطفال صور الثعابين لأوقات أطول عند اقترانها بأصوات الخوف أكثر من مشاهدتهم لها عند اقترانها بأصوات الفرح.
وأظهرت دراسة أخرى نتائج مشابهة عند استعمال وجوه مخيفة مقارنة بوجوه فرحة، مما يشير إلى أن الأطفال الرضع يربطون الخوف بالثعابين.
ومع ذلك، لم تقدم تلك الدراسات أدلة قاطعة، كما أنه ليس بمقدورنا أن نسأل الأطفال الرضع إذا كانوا يخافون حقاً من الثعابين أم لا.
أعادت دراسة جديدة تقييم الكيفية التي يتصرف بها الأطفال الرضع تجاه الثعابين. يسعى القائمون على هذه الدراسة لإلغاء الفكرة القائلة بأن الأطفال الرضع ـ وبالتالي نحن ـ نخاف فطرياً من الثعابين.
قام فريق الدراسة بقياس الاستجابات الجسمانية للأطفال الرضع في الوقت الذي يشاهدون فيه مقاطع فيديو لثعابين وفيلة، مقرونة بأصوات خوف أو فرح.
ثم بدأوا بترهيب الأطفال ليروا كيفية استجابتهم لها. وعرضت الدراسة الأطفال لـ"اختبار ترويع" يتمثل في عرض ومضة مشرقة غير متوقعة خلال مشاهدتهم لمقطع الفيديو.
http://www.bbc.com/arabic/scienceandtech/2015/11/151110_vert_earth_when_...
- قرأت 2018 مرة