الأربعاء 25 ديسمبر 2024
|
---|
أبحاث أمريكية: الوحدة تقصر العمر
لطالما ارتبطت الوحدة بضعف الصحة العقلية، بما فى ذلك الاكتئاب، إلا أن الأبحاث الطبية الحديثة تشير إلى أن العزلة الاجتماعية والوحدة قد تضر أيضا بالصحة الجسدية، وتعجل بالموت.
وأوضح تيموثى سميث أستاذ علم النفس فى جامعة “برمنجهام” بولاية “يوتا” الأمريكية، أن النتائج المتوصل إليها تستند على مراجعة البيانات المسجلة من عشرات الدراسات التي أجرى لأكثر من 3 ملايين شخص، موضحاً أن الأشخاص لا يفكرون عادة فى تأثير العوامل الاجتماعية عندما يفكرون في الصحة، فنحن نفكر فقط فى الأشياء الملموسة كضغط الدم المرتفع، ومستوى الكولسترول في الدم وأخذ العلاجات الدوائية المخفضة للتأثير السلبي لهذه العوامل، إلا أنه في الواقع العزلة الاجتماعية من أهم العوامل المساهمة في زيادة فرص الوفاة بين العوامل المادة السابقة.
وشدد الباحثون في معرض أبحاثهم المنشورة في العدد الأخير من مجلة “علم النفس” على الإنترنت – على أن الوحدة هى حالة عاطفية، أولا وقبل كل شىء، فالوحدة هى اعتقاد وتصور الشخص بأنه وحيد، طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
وقالت” ليزا جاريميكا” أستاذ مساعد في العلوم النفسية والمخ في جامعة “ديلاوير” فى نيويورك، إنه يجب على البحوث التي تجرى في هذا المجال الأخذ في الاعتبار تأثير مشاعر الوحدة على الأشخاص الذين يعانون منها بغض النظر عن الشبكة الاجتماعية الفعلية المحيطة بهم، موضحة أن هناك أشخاصا هم بالفعل على اتصال مباشر ومستمر مع الآخرين إلا أنهم يشعرون بالوحدة، وهناك آخرين لا يرون بشكل منتظم أفرادا في محيطهم الاجتماعي، إلا أنهم لا يشعرون بالوحدة مطلقا.
كان الباحثون قد عكفوا على تحليل البيانات والنتائج الصادرة عن 70 دراسة أجريت بين عامى 1980 – 2014، والتي كشفت النقاب عن أن مشاعر الوحدة والعزلة الاجتماعية، أو الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم كلها عوامل تؤثر سلبا على طول أعمارهم، حيث بلغ متوسط عمر المشاركين فى الدراسات 66 عاما، بينما كافح البعض منهم مع أحد الأمراض المزمنة.
ويشكك بعض الخبراء فى أن مراجعة البيانات لا يمكن أن تثبت السبب أو النتيجة حول علاقة الوحدة وخطر الموت المبكر. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه الباحثون على أن العزلة الاجتماعية أو قلة الأنشطة الاجتماعية وراء زيادة خطر الموت المبكر بنسبة 29%، وكان التأثير مماثلا بين الرجال والنساء خاصة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الخامسة والستين عاما.
http://moheet.com/2015/03/19/2236856/%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB-%D8%...
- قرأت 2302 مرة