المضادات الحيوية

تهدد الجراثيم والأمراض البكتيرية المعدية، في حال خسرت المضادات الحيوية فعاليتها، حياة 10 ملايين شخص سنوياً مع حلول عام 2050، ما يجعلها أكثر فتكاً من السرطان.
وتشمل الجراثيم: الفطريات والبكتيريا والفايروسات والطفيليات.
التحذير الذي أطلقته دراسة آخر عام 2014، جدده وزير المال البريطاني جورج أوزبورن، وفق ما نقلت عنه صحيفة "ديلي ميرور" الإنجليزية، داعياً رؤساء الحكومات إلى التعاون بشكل أكبر مع مصنعي الدواء لمنع حصول كارثة اقتصادية أيضاً، بالإضافة إلى الكارثة الصحية.

لا تملك 75 في المئة من دول العالم أي خطط جاهزة لحماية وتطوير الأدوية المضادة للميكروبات، حسبما تقول منظمة الصحة العالمية.

وحذرت المنظمة الأممية مرارا من أن العالم يتجه إلى "عصر ما بعد المضادات الحيوية" حيث سيتعذر القضاء على بعض الأمراض باستخدام الأدوية الحديثة المتاحة حاليا.

ودعت المنظمة في تقرير لها إلى بذل الكثير من الجهد للحد من زيادة مقاومة المضادات الحيوية من جانب مجموعة كبيرة من الأمراض.

ووصف خبراء الأمر بأنه "وضع مروع."

وتتسم الميكروبات بالقدرة على تطوير مقاومة للأدوية التي نستخدمها لمواجهتها.

تعد مقاومة الجراثيم والبكتيريا للمضادات الحيوية أمراً خطيراً، ولكن لايزال هناك العديد من الأطباء يفرطون في وصف المضادات الحيوية لعلاج حالات مرضية بسيطة كالسعال والنزلات المعوية الخفيفة وفي حالات العدوى الفيروسية، على الرغم من إمكانية إجراء اختبار سريع لتحديد سبب المرض دون الإفراط في إعطاء المضادات الحيوية دون الحاجة الطبية الحقيقة لها.

وقد نجح فريق من العلماء الأمريكيين في تطوير تكنولوجيا محمولة جديدة يمكنها إجراء هذه الاختبارات بواسطة جهاز صغير يعمل بتكنولوجيا «النانو»، يوضع في الجيب يحدد بدقة مجموعة واسعة من البكتيريا والفيروسات في غضون 6 ساعات فقط.