الجمعة 15 نوفمبر 2024
|
---|
غرائب في عالم الحيوانات منتاهية الصغر
من أقزام الماموث إلى السحالي المصغّرة، تطورت أنواع كثيرة من الحيوانات لتصبح أصغر حجما. اليكم أدناه بعضاً من أكثر الأمثلة المثيرة للدهشة.
حرباء دقيقة الحجم يبلغ طولها 29 ميلليمتراً فقط (1.1 بوصة) وضفدع بالغ الصغر بحجم قياسي يبلغ 7.7 ميلليمتراً (0.3 بوصة)، وكلاهما من بين الأنواع التي تتصدر عناوين الصحف نظراً لأحجامها المتناهية في الصغر. لم يمر على اكتشافها سوى بضع سنين فقط.
لا عجب في أن هذه المخلوقات ظلت بعيدة عن نظر العلماء كل هذا الزمن الطويل، فالإنسان يحتاج إلى نظر حاد جدا ليكشف وجود حيوان برمائي مموه لا يتجاوز حجمه ظفر الإبهام يكون مختبئاً بين أوراق متناثرة على أرض غابة.
تنتشر في مملكة الحيوان، إلى حد ما، أنواع بأحجام أصغر من أسلافها وأفراد فصيلتها. لكن الأمثلة الأكثر وضوحا على ذلك مثيرة للدهشة.
يصعب تماماً فهم فوائد الحجم الدقيق جدا للحيوانات.
يعني الحجم المصغر للجسم عادةً وجود بنية مبسطة، مثل أصابع أقل في اليدين والقدمين وعظام أقل في الجمجمة. كما إن بعض الأنواع تنتج ذرية أقل من أقربائها الأكبر حجماً (مع أنه في حالة الضفادع، تميل الذرية لأن تكون أكبر حجماً، كما إن أنواعاً أخرى دقيقة الحجم تشهد فعلياً ارتفاعاً في معدلات الولادة).
متى يصبح مفيداً للحيوان أن يكون دقيق الحجم؟
لا يزال العلماء يناقشون مزايا تطور الحيوانات لتصبح أقل حجما بكثير من غيرها.
تقول فيليسا سميث من جامعة نيومكسيكو الواقعة بمدينة البكركي بالولايات المتحدة: "يؤدي الحجم الصغير حقاً إلى وجود العديد من القيود، من ناحية النشاط الحيوي والوظائفي والبيئي. ولذا، لا بد من وجود مزايا مفيدة من ناحية النشوء والتطور للمخلوقات ذات الأحجام الصغيرة. في كثير من الحالات، قد يكون الهدف من ذلك هو تجنب وطأة المنافسة في البيئة المحيطة أو للاستفادة من مكانة بيئية مميزة." درست "فيليسا" أحجام الحيوانات على نطاق واسع.
وتتضمن فوائد البنية الصغيرة، بحسب سميث، ما يلي: "زيادة في تبدد حرارة الجسم نظرا لصغر الحجم، والتناسل المبكر خلال فترة حياة النوع، بالإضافة إلى إمكانية تعزيز القدرة على مقاومة الانقراض، إذ أن هناك فرصة لوجود وفرة في الحيوانات الأصغر حجما.
يوجد اعتقاد شائع بأنه عندما تكون الموارد محدودة في بيئة ما، فإن بعض الأنواع تصبح اصغر حجما لكي تقلل من احتياجاتها الكلية للطاقة.
ما يثير الاهتمام أنه يبدو أن تطور المخلوقات ذات الأحجام الأصغر يحدث في الأغلب في مواطن معزولة، أبرزها في الجزر، والتي تعرف بظاهرة "تقزّم الجزر".
أشهر الأمثلة على هذه الظاهرة تتضح في الثدييات التي كانت ضخمة في عصور ما قبل التاريخ.
http://www.bbc.com/arabic/scienceandtech/2015/11/151113_vert_earth_anima...
- قرأت 2391 مرة