الزنجبيل.. دواء لأمراض العصر

-A A +A
الزنجبيل.. دواء لأمراض العصر

يتوافر الزنجبيل في معظم المطابخ، وهو من التوابل التي تضفي نكهة خاصة على العديد من الأطباق، ويحتوي الزنجبيل على نسبة مرتفعة من البوتاسيوم، والمانجنيز، والماغنيسيوم، والفوسفور، والصوديوم، والحديد، والزنك، والكالسيوم والبيتا كاروتين، كما أنه يحتوي على مادة السيليكون التي تعزّز صحة البشرة، والشعر، والأسنان والأظافر.

وتقول أخصائية التغذية كريستيل بو جدعون: الزنجبيل مصدر للفيتامينات أ، سي، إي، ومجموعة من الفيتامين بي. وقد تمّ استخدامه في الطب لأكثر من ألفيّ سنة. وهناك نوعان من الزنجبيل: شاي الزنجبيل، وخلاصة الزنجبيل، وتعدّ خلاصة الزنجبيل المرتكزة على الكحول أكثر حدّة وفعالية، لذلك يتمّ استخدامها في علاج العديد من الأمراض”. وتضيف بو جدعون أنه يمكن استخدام الزنجبيل في علاج العديد من الأمراض منها:

السرطان: حيث أظهرت دراسات عدة قدرة الزنجبيل على التغلّب على أنواعٍ عديدة من الخلايا السرطانية، بما فيها الأكثر حدّة والأصعب في العلاج، كسرطان الرئة، سرطان المبيض، سرطان القولون، سرطان الثدي، سرطان الجلد، سرطان البروستات، وسرطان البنكرياس.

الوقاية من مرض السكري: بيّنت الدراسات أنّ للزنجبيل قدرة على مقاومة مرض السكري ومعالجته، إلى جانب قدرات أخرى مرتبطة بتخفيض معدّل السكر في الدم، وتخفيض الكوليسترول، وتخفيض نسبة الدهون في الدم. كما يساعد في الحدّ من مضاعفات مرض السكري. فالزنجبيل يشكّل حماية للأعصاب، ويخفّض معدّلات الدهون في الدم لدى المصابين بمرض السكري.

مضاد حيوي طبيعي: يقتل الزنجبيل البكتيريا المسببة للأمراض، فقد تبيّن أنّ له تأثيراً مضاداً للجراثيم يفوق تأثير المضادات الحيوية وليس له أي آثار جانبية.

عسر الهضم: تبيّن أنّ الزنجبيل يحتوي على عاملٍ مضاد للتشنج، وله القدرة على حماية الغشاء المخاطي للمعدة، وليس له أيّ آثار جانبية.

التسمّم: يساعد الزنجبيل في الوقاية من تأثير التسمم الذي تتسبب به موادٍ عديدة، فدواء دوكسوروبيسين المستخدم في علاج السرطان يتلف الكلى، غير أنّ الزنجبيل يساعد في تخفيف الضرر الناتج عن هذا الدواء. فيما يعتبر دواء برومبوزين شديد السمومة كونه يتلف الكبد والجهاز العصبي بشكلٍ سريع، ولكنّ الزنجبيل يخفّف من الأضرار الناتجة في الكبد. وقد تبيّن أنّ خلاصة الزنجبيل تساعد في مقاومة مادة الجلوتامات التي تتسبب في تلف الأعصاب.

أمراض الكبد الدهنية غير الكحولية: هي مرتبطة بارتفاع نسبة الدهون والتريجليسيريد في الكبد، ويساعد الزنجبيل في هذه الحالة من خلال تخفيض نسبة الكولسترول في مصل الدم.

آلام الدورة الشهرية: أظهرت بعض الأبحاث أن الزنجبيل يخفّف من أعراض آلام الدورة الشهرية لدى بعض النساء، فإنّ تناول خلاصة الزنجبيل لأربع مرّاتٍ في اليوم، ولمدة ثلاثة أيام منذ بدء الدورة الشهرية يخفّف من أعراض الآلام لدى أكثر من 62 % من الناس.

النقرس: التهاب المفصل الروماتيزمي، التهاب مفاصل الركبة: بعض الدراسات التي قارنت ما بين تأثير خلاصة الزنجبيل والمضادات الحيوية المستخدمة عادةً في علاج الآلام الناتجة عن التهاب النقرس، والتهاب المفصل الروماتيزمي، والتهاب مفصل الركبة، تبيّن أنّ الزنجبيل له الفعالية نفسها، وأحياناً هو أكثر فعالية من الأدوية وليس له أي من الآثار جانبية التي تحدثها المضادات الحيوية كقصور الكلى، واليرقان، والصداع.