الجمعة 27 ديسمبر 2024
|
---|
كيف تسد الفجوة بين الأجيال في بيئة العمل؟
عندما قدمت استشارية دولية في سن الأربعين عرضاً تقديميا على الشاشة أمام رؤسائها مؤخراً في فرنسا، أصيبت بصدمة كبيرة، بعد أن أقدم شاب على إحراجها أمام الجميع.
فعند الانتهاء من إلقاء كلمتها، وقف شخص في عمر 25 عاماً، والذي كان قد بدأ العمل مؤخراً في الشركة، وانتقدها قائلاً: "لا يستحق عملك كل هذا العناء. ليس ذلك تماماً ما كنت سأقوم به."
وقالت الاستشارية، التي قبلت سرد حكايتها بشرط عدم ذكر اسمها: "تدرك فجأة أن الجيل الناشيء ليس بالضبط مثل جيلك. جيل الشباب أكثر طموحاً وحباً للفردية، ويحاول خلق ما يميزهم. لكنهم قد يوغلون في تجاوزهم للحدود."
إن الفجوة التي تفصل الجيل المولود بين عامي 1965 و 1977، والذي يعرف بالجيل "X"، وجيل الألفية الذين ولدوا بعد تلك الفترة، ويعرفون باسم الجيل "Y" تتضح بشكل متزايد في محل العمل؛ إذ كانت علاقات العمل تتميز باحترام العاملين الأصغر لأقرانهم الأكبر سنا، أما الآن يقل احتمال إقامة علاقات بينهم كتلك التي تنشأ بين المدرب والمتدرب، ويزداد الاحتمال بأن يغلب عليها التصادم الصريح عند غياب تبادل النظرات (الإيجابية) أثناء الكلام.
لكن، إذا تفهمنا أسباب حصول ذلك فقد نتوصل إلى استراتيجيات تساعد في سد تلك الفجوة – وتفادي صراع غير مستحب.
موقع "بي بي سي كابيتال" سأل عددا من الخبراء عن وجهات نظرهم حول كيفية تخفيف حدة التصادم بين جيل وآخر في موقع العمل.
تعلّم لغة التخاطب مع الآخر
عليك أن تفك رموز سلوكيات الجيل الآخر، وتتكيف مع عقليتهم، ولغتهم قدر المستطاع، وذلك ما نصحت به "آنّا ليوتّا"، مؤلفة كتاب "فكّ رموز الأجيال: إدراك ما يثير الأجيال وما يستفزّهم". على سبيل المثال، لدى جيل الألفية متطلبات وجدانية مختلفة بالكامل عما لدى الأجيال الأخرى، كما تقول ليوتّا.
نشأ "جيل الألفية على اللعب ضمن فريق،" حسب قول ليوتّا التي تعمل استشارية للشركات حول طرق فهم احتياجات كل جيل في بيئة العمل لتجنب سوء التفاهم وتقليل نسبة العاملين الذين يتركون وظائفهم.
وتضيف: "كان كل شيء مبنياً على احترام الذات. لم يكن الأطفال يُتركون وحدهم. كانت القرية كلها تهتم بالأمر. أما الآن فهم ينضمون إلى أماكن العمل وهم معتادون على أن يروا الكبار يدربونهم ويشجعوهم، بينما يقول أبناء جيل إكس، مثلا 'كلا، عليك الاعتماد على نفسك'."
http://www.bbc.co.uk/arabic/business/2015/04/150407_vert_cap_bridging_ge...
- قرأت 2534 مرة