الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
|
---|
سيادة الرئيس والوزير والمسئول خذ عندك … الكلام جميل مع ضحكة ساخرة طويييييلة
في جميع المولات والمراكز التجارية الكبرى وفي معظم اﻷماكن الهامة كالفنادق الكبرى ومحطات القطارات يوجد ذلك الجهاز الكاشف للمعادن والذي يطلق صافرة إنذاره عند مرور اي شخص يحمل جسم معدني أيا كان (بدءا من العملة المعدنية وحتى السلاح الناري) … حتى اﻵن الكلام جميل … لكن "أرجو أن تسجل لي هاهنا ضحكة ساخرة طويييييلة ” … تقريبا ذلك الجهاز يطلق صافرته مع مرور كل شخص ولا حياة لمن تنادي "قصدي لمن يصفر له" وأقصى ما يمكن ان يحدث عند حرص الشخص المسئول عن الجهاز أو اﻷمن وعند وجود شك لديه في ذلك الشخص أن يسأله "حضرتك معاك سلاح ؟ أو أي معدن ؟" وبالطبع يكون رد الشخص لحظي " ﻷ … وقد يقول له فتشني لو مش مصدق” فيبتسم له ويسمح له بالمرور !!!!
هذا اﻷمر حدث ويحدث وسيظل يحدث معي ومع كل من أعرف هاهنا في جمهورية مصر العربية فقط ! ولو أي حد مسئول ويهمه البلد وأمن مواطنيها يتقصى الحقيقة والواقع بنفسه ليتأكد من كلامي … لدرجة أن أحد اﻷصدقاء الغير مصريين ابدى لي شديد اندهاشه من ذلك وقال لي بالنص "أنتم عندكم هنا اللي يعدي ويزمر يبقى تمام ولو حد مازمرش أكيد حيوقفوه لان ده الحالة الشاذه " تخيلوا يا سادة بينكتوا على وضعنا وللاسف عندهم حق ؟!
لكي لانكون أضحوكة للعالم أرجوكم إما تزيلوا هذا اﻹختراع المفيد للعالم والبشرية لسوء إستخدامه والجهل بالتعامل معه أو علموا ودربوا القائمين على أستخدامه جيدا وفهموهم أهميته وأنه حين يطلق صافرته يكاد ينطق بدون لسان أن هذا الشخص المار يحمل جسما معدنيا ويجب عليك أن تطلب منه إخراجه وعرضه عليك لتعاينه وترى مدى خطورته وتطلب منه أن يمر من جديد لربما يحمل غيره وغيره.
ومن فترة ليست بالبعيدة بالذات في جميع المولات والمراكز التجارية الكبرى زاد اهتمامهم باﻷمن والتأمين … حتى اﻵن الكلام جميل أيضا … لكن أيضا "أرجو أن تسجل لي هاهنا ضحكة ساخرة طويييييلة ” … ﻷن كل ما يفعله أفراد التأمين "المساكين" فتح شنطة السيارة والقاء نظرة على محتوياتها وإعادة إغلاقها سريعا والسماح لك بالمرور لتضع سيارتك بالموقف أو الجراج الخاص بهم … دونما أي جهاز أو أداه للكشف عن المتفجرات او أسلحة خفيفة أو حتى ثقيله مخبأه بشكل بسيط تحت بعض اﻷكياس أو الحقائب أو الملابس والأوراق المبعثرة … وعجبي !!!
في الوقت الذي يهتمون جيدا بأي محاولة سرقة أو خروج بسلعة دون دفع ثمنها … فهذه اﻷجهزة والصافرات في غاية اﻷهمية ﻷنها تحمي أموالهم وأعمالهم أما ما سبق فهو ليس ضمن أولوياتهم ﻷنها تحمي أرواح الناس والمواطنين … الفلوس أهم … يا خسارة ويا ألف خسارة !!!
جرب كده حضرتك خبي سلاح معاك في البالطو أو في شنطة السيارة وأبقى فرحني لو حد أكتشفهم أو أخذهم منك … وبرده جرب تاخذ موبايل أو ماكينة حلاقة في جيبك واخرج بيها حتتجاب من قفاك وتتفضح فضيحة المتطاهر "زي ما بيقولوا في اﻷمثال الشعبية"
المطار بقى … كله كووووم والمطار يا باشا كوم تاني … المشكله هنا اﻵتي... واللي هاقوله من أرض الواقع وأتحدى حد يكذبني ﻷن من خوفي وحرصي على بلدي مصر اتكلمت فيه مع ظباط المطار وهم عارفينه للأسف لكنها البيروقراطية والتخصصات والمسئولية اللي مش بتاعتي وبتاعة حد تاني …
آسف اني أطلت عليكم خلينا نوضح القصه لعل الله ينير بصيرتهم … وانت مسافر خارج مصر بيتم تفتيشك بشكل جيد جداً من حيث حملك ﻷي معدن أو حتى سوائل أو ممنوعات وفقا لقوانين الطيران والسفر وكمان كل الحقائب بتاعتك بيتم تمريرها من جهاز كشف باﻷشعة "عند بداية دخولك لصالة الغادرة في المطار وحتى بوابات الصعود للطائرة" … حتى اﻵن الكلام جميل جداً أيضا …ولم يحن وقت الضحكةالساخرة الطويييييلة بعد … فنحن نقوم بتأمين كل الدول اﻷخرى "اﻷجنبية عن مصر” من صعود أي مسافر يحمل ممنوعات أيا كانت … ومع ذلك هم يقومون بكل ذلك مره أخرى عند وصولك إلى مطارات دولهم في الخارج … ﻷنهم يعملون بمبدأ "حرص ولا تخون وزيادة الحرص واجب" ﻷن أمنهم وسلامة شعوبهم وبلادهم في المقام اﻷول.
المصيبة المقندله بقى … وهنا يحين موعد الضحكة الساخرة الطويييييلة وهي والله حزينة في الواقع … في صالة الوصول ومنذ خروجك من الطائرة القادمة إلى مصر … الممر أو اﻷوتوبيس من الطائرة إلى منفذ الجوازات ويليه استلام حقائبك ومن ثم الجمارك "اللي هم شغلهم وبفهلوة حرفية ومهارة شخصية يكتشفوا من يحمل أي شيء يخضع للجمارك لتحصيلها منه … وبس !!! … تخيل يا مؤمن ؟!!!! قسما بالله ﻻ تمر على أي جهاز كشف للمعادن ولا حتى حقائبك تمر من جهاز كشف باﻷشعة ولا الهوااااااااا.
أنا ﻻحظت الموضوع ده أكثر من مره وصدمت بصراحة ! وعندما كنت مسافر في أحد المرات قلت ذلك للظابط في صالة السفر "ما انتم زي الفل وبتفتشوا اللي خارج وحقائبة زي الكتاب ما بيقول ليه ما بيحصلش ده مع القادمين ؟! قال لي لﻷسف في صالة الوصول المسئولية للجمارك مش لنا إحنا !!! … يعني لو انا لي علاقات مع أيا من كان في الدولة اللي انا جاي منها وسهل لي صعودي بسلاح او صعود حقائبي باي سلاح او ممنوعات او حتى لو حد من طاقم الطيران سهل لي ده وبمجرد وصولي بسلامة الله الى مطار مصر "وتحديدا مطار القاهرة الدولي" فأنا ممكن أدخل البلد ببلاوي طالما مسئول الجمارك لم يشتبه بي !!!
أرجوكم أنا مصري حتى النخاع أعشق بلدي ولن يموت في أمل اﻹصلاح والتصحيح طالما قلبي ينبض … أنا كتبت وعرضت ما سبق ليس للاستمتاع أو لإظهار سلبيات أو لمحاسبة مسئول … بل لتصحيح وإصلاح ما أراه من وجهة نظري المتواضعة خطأ فادح وخطورة كبيره على وطني وأمن الشعب المصري … أرجوا أن يصل كلامي لمن يستطيع فهمه وإصلاحة وتغييره … ولو ده حصل ويارب يحصل قريباً … سأقوم بكتابة ونشر أن الإصلاح تم وأن التغيير حصل لمصلحتي ومصلحتكم جميعا
- قرأت 6737 مرة